ابتكار طائرة استطلاع متطورة محلية الصنع على يد شاب عربي بتكلفة وأدوات بسيطة (فيديو)

العديد من الشباب في منطقتنا العربية ينجحون في ابتكارات واختراعات جديدة متطورة على الرغم من ضعف الإمكانيات وعدم توفر كافة المستلزمات أو البيئة المناسبة التي تشجعهم على الابتكار والإبداع، حيث من بين أبرز قصص النجاح والإبداع التي تستحق أن نسلط الضوء عليها، هي قصة نجاح الشاب العراقي وليد محمد رحيمة الذي تمكن من ابتكار طائرة استطلاع محلية الصنع بجهود فردية وبتكلفة وأدوات بسيطة.

ذكر الشاب في حديث سابق لوسائل إعلام عربية أنه أجرى العديد من التجارب وأنجز في نهاية الأمر مخططاً لصنع طائرة استطلاع محلية، كما أضاف أن ثقته بنفسه كانت عالية، حيث آمن بقدراته على إنجاز هدفه وابتكار الطائرة بالاعتماد على المخطط الذي رسمه، منوهاً أن كل ذلك تم في باحة منزله المستأجر بأحدى المدن جنوب العاصمة العراقية بغداد.

طائرة استطلاع متطورة محلية الصنع

أشار إلى أنه أنهى تصنيع الطائرة وأطلق عليها اسم جايروكوبتر، مؤكد أن صنع الطائرة تم بأدوات ومواد محلية لا تتجاوز قيمتها الإجمالية 2500 دولار أمريكي، حيث نوه الشاب إلى أن صناعة طائرة شبيهة لهذه الطائرة من حيث المواصفات والقدرات تكلف الشركات الأجنبية الكبرى أكثر من 100 ألف دولار، الأمر الذي يفتح للشاب آفاق جديدة.

بالنسبة للمواد المستخدمة في صنع الطائرة، أشار الشاب إلى أنه استخدم محرك مولدة كهربائية صغيرة، بالإضافة إلى بعض المواد الخشبية والمعدنية التي قام بتصميمها وتصنيعها محلياً في ورشة صغيرة في باحة منزله.

بيّن أن الطائرة تحلق بالاعتماد على البنزين، مشيراً أنها طائرة اقتصادية من حيث صرف الوقود، بالإضافة إلى أنها صديقة للبيئة ولا يصدر منها انبعاثات ضارة.

وفق الشاب فإن أبرز ما يميز هذه الطائرة هو وزنها الخفيف، حيث لا يتجاوز وزنها الـ 120 كيلو غراماً، ويمكنها التحليق على ارتفاع يصل حتى 4 آلاف قدم، كما أفاد أن سرعة الطائرة تبلغ حوالي 160 كيلو متراً في الساعة، الأمر الذي يجعلها قادرة على المناورة والتحليق في مختلف الظروف.

أكد الشاب أنه فخور بالإنجاز الذي توصل إليه، لافتاً أنه منذ الطفولة كان يحلم بأن يكون أحد الطيارين في بلده، وذلك نظراً لحبه وعشقه لمجال الطيران بشكل عام، في الفيديو التالي شاب عراقي ينجح بتصنيع طائرة استطلاع:

ختم الشاب حديثه منوهاً إلى أن الطائرة من الممكن استخدامها في العديد من المجالات، حيث بالإمكان أن تستخدم في عمليات الاستطلاع لأغراض عسكرية، فضلاً عن إمكانية استخدامها في المجال الزراعي، لاسيما لمكافحة الآفات الزراعية التي تصيب بعض المزروعات، إذ يمكن وضع جهاز مضخة لرش المبيدات.

0 تعليق

إرسال تعليق