الداخلية النمساوية تقترح مدينة اللاذقية لإرسال اللاجئين السوريين إليها

اقترح وزير داخلية النمسا حيرهارد كارنر إرسال اللاجئين السوريين في بلاده إلى مدينة اللاذقية، لكونها مدينة آمنة، تساءل كارنر في لقاء نشره موقع Welt النمساوي أمس الجمعة، لماذا لا نعيد السوريين مستقبل إلى هناك (اللاذقية)؟، علماً أن حديث وزير الداخلية جاء في سياق المعلومات التي قدّمها عن اللجوء في النمسا وأعداد المهاجرين.

قال كارنر إن بلاده رحلت 13 ألف مهاجر غير شرعي في 2023، منهم 5978 بشكل قسري إلى بلادهم، فيما عاد الباقون بشكل طوعي واصف العام الماضي بعام الترحيل، تعمل النمسا على إنشاء حرس حدود تونسي لضبط عمليات التهريب عبر البحر الأبيض المتوسط من تونس، كما عززت الرقابة على المناطق الحدودية، ونشرت ضباطاً على الأراضي المجرية.

الداخلية النمساوية

اعتبر كارنر، أن جميع الإجراءات التي تنفذها بلاده تهدف لوقف الوفيات في البحر ومنع المهاجرين من الوصول لأوروبا في المقام الأول، وإرسال رسالة للعالم أن النمسا ليست مكان جيد للجوء.

أضاف وزير الداخلية، أنه يجب أن تتغيّر القوانين الأوروبية، بحيث تكون إجراءات اللجوء لمقدمي الطلبات وإيواء طالبي اللجوء المرفوضين ممكنة في دولة ثالثة.

عاد كارنر للحديث حول مقترح الحمض النووي كشرط للمّ شمل العائلات، كما يجب فحص المستندات بشكل أكثر دقة، وأن يكون الأشخاص ممّن سيحق لهم اللجوء في النمسا قادرين على إعالة أسرهم في المستقبل.

قدم المستشار النمساوي كارل نيهامر اقتراح يتضمن ضوابط أكثر صرامة للمّ شمل أسر اللاجئين، تضمنت اختبارات الحمض النووي (DNA)، بخطوة للحد من عدد طالبي اللجوء في النمسا.

جاء إعلان المستشار النمساوي، في 6 أيار الجاري، عن خطة حزب الشعب النمساوي لتوسيع استخدام الحمض النووي، خلال مقابلة مع صحيفة كرونين تسايتونج.

تهدف الخطة لاستخدام اختبارات الحمض النووي على المهاجرين، كلما كان هناك شك بشأن أوراقهم عند دخول البلاد، معتبر أن لم شمل الأسرة اللاجئة هو التحدي التالي الذي تواجهه حكومته بعد التمكّن من الحد بشكل كبير من عمليات الاعتقال بفضل الحماية المكثفة للحدود بالتعاون مع الشركاء غرب البلقان، تابع المستشار، أنه من أجل لم شمل الأسرة تحتاج السلطات إلى دليل على دخل يتراوح بين 1200 و 2000 يورو، بالإضافة لمعلومات عن وضع السكن المناسب، كما يشار إلى أن الحمض النووي (DNA) المتعلّق بالتكوين الجيني للفرد، يمكن أخذه من أي خلية موجودة في جسم الإنسان، تحمل الصفات الوراثية، سواء من قشاطة جلدية أو من الشعر أو من العضلة أو من الظفر.

قدم أكثر من 21 ألف سوري طلبات لجوء في النمسا خلال عام 2023، وحصل السوريون على المرتبة الأولى من الأشخاص المتقدمين لطلبات لجوء بالنمسا، يليهم الأفغان بعدد 8516 شخص.

يبلغ عدد السوريين الذين يقيمون في النمسا أكثر من 95 ألف، وفق أحدث إحصائية صادرة في شباط 2024 عن منصة Statista والمتخصصة بجمع البيانات وتحليلها.

0 تعليق

إرسال تعليق