غرف مفروشة في دمشق تؤجر للسياح أو للعشاق.. الأسعار تصل لأكثر من 400 ألف يومياً!

عبر إحدى صفحات فيسبوك يعرض رجل غرفة يمتلكها في منطقة المزرعة وسط دمشق للإيجار، ويصفها بـ غرفة وحمام ديلوكس، وحين الاستفسار عن السعر يجيب بـ 400 ألف باليوم أي ما يعادل 12 مليون شهرياً، فيما يعرض شخص آخر غرفة في منطقة المزة بسعر 500 ألف ليرة باليوم الواحد.

تقول ميس عبر تصريحها لوسائل إعلامية سورية: البحث عن غرفة للإيجار بالنسبة للطلاب أو الموظفين المقيمين في دمشق، كالبحث عن إبرة في كومة قش وغالباً أتابع مثل هذه الإعلانات من باب التسلية ولا يمكن لي أن أتخيل مجرد السكن فيها، فمثلا صدفت إعلان لتأجير غرفة في منطقة الفيلات الغربية، يريد صاحبها إيجار شهري 12 مليون، والدفع لمدة عام، ولو كنت أمتلك 144 مليون لاشتريت منزل في منطقة عشوائية ولن أكتفي بغرفة مستأجرة.

يرى يوسف خلال حديثه مع وسائل إعلامية محلية سورية أنه من الأكيد أن هذه الأسعار إما للسياح أو العشاق، فالسائح أو المغترب الذي يزور سوريا لفترة بسيطة، سيبحث عن مكان يستطيع أن يعيش فيه لمدة زمنية قصيرة بحرية كاملة، فالفنادق لا تسمح له باستقبال الضيوف في غرفته، خاصة من النساء، كما أن العشاق الذين قد يبحثون عن مكان لاختلاء سيجدون في مثل هذه الغرف ملاذاً لهم، والأمر هنا أشبه بـ الدعارة، فصاحب الغرفة يعرف غالباً أن المستأجر سيدفع مثل هذا المبلغ لقاء يوم واحد ليعيش وقت خاص ولا يمكنه أن يلجأ للفنادق.

يكشف شاب فضل عدم الكشف عن هويته، أنه يستأجر غرف أو منزل لمدة ساعات لقضاء وقت برفقة الفتاة التي يحبها وفق وصفه، ويتم الاتفاق على أن يكون الإيجار على أساس الوقت لا اليوم، وبالتالي يدفع نصف المبلغ الذي يطلبه المالك كأجر يومي لعقاره، ويعتقد أن مثل هذا الإيجار رغم ارتفاع سعره لكن ينتج عن معرفة المالك بما يريده المستأجر أساساً من هذا التعاقد الساعي.

لا تخضع عمليات تأجير العقار لأي رقابة فعلية من حيث الأسعار، وغالباً ما يعتقد المؤجر أنه الطرف الخاسر في العملية، فهو يقوم بتأجير عقار تبلغ قيمته السوقية مئات الملايين مقابل مبالغ تعد بسيطة للغاية من وجهة نظره، ويقول أبو محمد وهو مالك لعقار في منطقة المزة فيلات: ماذا تعني قيمة 3 ملايين ليرة إذا ما عرفنا أن قيمة العقار تساوي 400 مليون، فالعملية التجارية خاسرة قياساً على أن الربح الشهري لرأس المال لا يصل لـ 1 % من رأس المال (القيمة السوقية للعقار).