بين السمك والبرغل.. أكلات تراثية عدة لإفطار أول أيام رمضان في الساحل السوري

حلول شهر رمضان المبارك في الساحل السوري مرتبط بطقوس خاصة لاستقبال الشهر الكريم من خلال الزينة والعادات والتقاليد الأصيلة والأكلات التراثية المشهورة في الساحل السوري.

أكلات تراثية عدة لإفطار أول أيام رمضان في الساحل السوري

لا يوجد تقليد واحد للأكلة التي يتم إعدادها في أول يوم برمضان، إذ تختلف من بيت لآخر بحسب الأذواق والعادات والحالة المعيشية التي أرخت بثقلها على ما كان معتاداً، خاصة في ظل تعذر وجود اللحوم عن موائد أصحاب الدخل المحدود، لتصبح أول طبخة كما بقية الطبخات طيلة شهر رمضان المبارك عنوانها الجود بالموجود.

أكلات تراثية عدة لإفطار أول أيام رمضان في الساحل السوري

عدة لإفطار أول أيام رمضان في طرطوس

في طرطوس، تقول ربة منزل لوسائل إعلامية محلية سورية: منذ أن كنت صغيرة كانت أمي تعد السمك في أول أيام رمضان، كتقليد سنوي، قالت إنه متوارث عن أهلها وأجدادها، فالسمك المتوفر أساساً في المدينة يعد وجبة رئيسية لنا يتمتع به من قيمة غذائية عالية بعد صيام يوم طويل، مبينة أن والدتها كانت تعد السمك بنوعيه المقلي والمشوي، مع وضع الثوم والليمون عليه، حيث تابعت: كبرت وتزوجت ونقلت هذه العادة المتوارثة إلى منزلي، حيث أحرص على إعداد السمك في أول يوم برمضان، وأعد سمك مقلي بالحمض والثوم، وسمك حار بالفرن، إلى جانب الشوربة والسلطات والعصائر.

فيما أشارت جارتها غنى أنها ستطبخ اليوم أكلة تراثية وهي البرغل بحمص مع الدجاج، يضاف إليها الزيت البلدي الذي يمنح الأكلة مذاق طيب، مشيرة إلى أن البرغل والطحين والزيت هي من العناصر الغذائية الأساسية في الساحل والتراثية المتوارثة التي تمون خاصة في رمضان والأعياد والمناسبات الاجتماعية كافة.

عدة لإفطار أول أيام رمضان في اللاذقية

تؤكد ربة منزل سبعينية أنها منذ يوم أمس بدأت بالتحضير لسفرة أول وثاني يوم في رمضان من خلال إعداد الأكلات التراثية كالكبيبات بسلق، زلابية، فطائر بسلق ومحمرة، حيث جهزت المواد وبدأت منذ الصباح بعجن الدقيق مع البرغل، وتقطيع السلق والبصل لإعداد الحشوة، بالإضافة لإعداد الصلصة الخاصة المؤلفة من زوم الكبيبات بعد سلقهم مضاف إليها الثوم والحامض والسماق، أو دبس الرمان، أو دبس الفليفلة، فيما لفتت إلى أن الطبق الرئيسي سيكون برغل بحمص، إلى جانب اللبن، والشوربة، مشيرة إلى وجوب وجود العصائر التي تحرص على اعدادها بنفسها، مدللة بالخرنوب والتمر الهندي


في الختام تتفق جميع النسوة اللواتي ظهرن في بحثنا في مقابلات مع وسائل إعلامية محلية سورية أنه لا يوجد تقليد واحد للأكلة التي يتم إعدادها في أول يوم برمضان، إذ تختلف من بيت لآخر بحسب الأذواق والعادات والوضع المادي للعائلات، مؤكدات أن لمّة العائلة حول مائدة رمضان والسهرات الجميلة، تعد أجمل طقوس الشهر الكريم بغض النظر عن أنواع أكلات رمضان وما تحتويه من قيم غذائية تقلصت بفعل غلاء المعيشة.

0 تعليق

إرسال تعليق