انتشار نوع جديد من الزراعة في سوريا يمنح المزارعين أرباح وفيرة ومردود مالي إضافي (فيديو)

يستمر المزارعون في سوريا في استغلال كل شبر من أراضيهم للحصول على عوائد مالية تمكنهم من الاستمرار بالعمل في هذه المهنة، وذلك في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب في المنطقة وندرة فرص العمل، حيث اتجه عدد كبير من المزارعين في سوريا إلى نوع جديد من الزراعة بات اليوم ذو انتشار واسع في المنطقة، حيث يطلق عليه اسم الزراعة البينية.

بحسب مزارعين في ريف محافظة إدلب سوريا فإن ما دفعهم للاتجاه نحو هذا النوع من الزراعة التي تعتمد على استغلال الأراضي الخالية بين أشجار الزيتون زراعة محاصيل زراعية تدر ربح جيد يعوض ما يتم دفعه من تكاليف باهظة للعناية بأشجار الزيتون في حال كان الموسم ضعيف لا يلبي الطموحات.

أوضح المزارعون أن الزراعة البينية هي عبارة عن زراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل الزراعية منها الصيفية ومنها التي تزرع في كل الفصول، منوهين أن الزراعة البينية لا يمكن أن تتم بشكل عشوائي وإنما عن دراية وخبرة، وذلك لأن الزراعة بشكل عشوائي بين أشجار الزيتون دون علم مسبق بمخاطرها من شأنه أن يسبب خسائر كبيرة.

بين المزارعون الزراعة بين أشجار الزيتون تتطلب العمل بتكنيك خاص وأسلوب لم يعتد عليه المزارعون في المنطقة الشمالية من سوريا الذين كانوا يعتمدون فقط على إنتاج الزيتون، لكن انخفاض الإنتاج وارتفاع تكاليفه جعلهم يتجهون نحو تغيير مفاهيمهم والبحث عن طرق وأساليب جديدة منها الزراعة البينية، في الفيديو التالي دراسة اجراها الزراعيون لتقييم هذه الطريقة:

حذر المهندسون المتخصصون في مجال الزراعة من زراعة بعض المزروعات بين أشجار الزيتون، مثل زراعة محصول الجلبان لأنه سيؤثر بشكل سبي ويؤدي إلى أضرار كبيرة في أشجار الزيتون، كما أشاروا إلى أن بعض المزارعين الذين جربوا زراعة محصول الجلبان بين أشجار الزيتون دون دراية أو علم بمدى أضرار ذلك، قد تراجع لديهم إنتاج الزيتون بنسبة 60 بالمئة، حيث عادةً ما يتراجع الإنتاج من أشجار الزيتون لمدة ثلاثة مواسم حتى تزول الأضرار التي يخلفها محصول الجلبان على الأرض، كما أكد المهندسون الزراعيون أن الزراعة البينية يجبن أن تتم بحكمة وعلم مسبق بخصائص كل محصول زراعي سيتم زراعته بين أشجار الزيتون.

ختموا حديثهم منوهين أن لك نبتة خصائص بيولوجية قد لا تنسجم مع خصائص النباتات الأخرى المزروعة في نفس الحيز المكاني، الأمر الذي يتسبب بأضرار جسيمة لأحد المحصولين.